أما في الجانب الأخر من الطيف، نجد الأشعة تحت الحمراء والتي يصل طول موجاتها إلى 300 ميكومتر أسفل الأشعة تحت الحمراء، يوجد مجال التوتر السريع (وهي موجات كهرومغناطيسية قصيرة ولكنها عالية بالنسبة للأجهزة الكهربائية التي تبثها كالكليسترون [وهو أنبوب مفرغ لتقوية الذبذبات الكهرومغناطيسية] والكارسيرترون والمجنترون [وهو حمام مفرغ يكون تدفق الإلكترونات فيه خاضعا لتأثير مجال مغناطيسي خارجي]. ويعد فرن الميكروويف من هذه الأجهزة التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية القصيرة. أما بالنسبة للأجهزة التي تعمل بمجال الترددات الأكثر انخفاضا، مثل مجال هرتزين في الاتصالات عن بعد والتلفيزيون والراديو، حيث يصل طول موجاتها الإذاعية إلى عدة مئات الأمتار وتنتشر الترددات إلى بضع مئات الكيلو سيكل. على سبيل المثال، تمتد أسلاك الكهرباء الخاصة بشركة الكهرباء الفرنسية (EdF=Electricité de France) لأكثر من 50 سيكل في الثانية لموجات يصل طولها إلى 6000 كم. ولكني لا أعرف تطبيقات أخرى خاصة أنه يتم نقل كل الطاقة عبر أسلاك فأنا لا أملك الكثير من المعلومات الفنية بهذا الصدد.
وقد أطلق على هذه الاكتشاف اسم التأثير الكهرومغناطيسي والذي سمح لاحقا باختراع أول مولد للكهرباء وهو عبارة عن تيار كهربي يتولد عن طريق حركة ميكانيكية وليس نتيجة لتفاعل كيميائي كما تمكن العلماء بعد ذلك من اختراع أول محول قادر علي تصعيد الجهد الكهربي لتصبح هذه العناصر (المحرك – المولد – المحول – المحرك) من أهم أركان صناعة الكهرباء.
التأثير الصحي للأجهزة
أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم تسبب الأرق والإفراط في استخدامها يؤدي إلى تلف في الدماغ وضعف القلب .- حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني فرايدلهايم فولنهورست من مخاطر ترك أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم علي الدماغ البشري , وقال في لقاء خاص معه في ميونيخ , إن إبقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي علي المدى الطويل إلي تدمير جهاز المناعة في الجسم . وأكد في تصريح صحفي انه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل الأولي 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز مما يعرض الجسم البشري إلي مخاطر عديدة مشيرا إلي محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل في قوتها الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير , كما إن الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل اقوي من الأشعة السينية التي تخترق كافة أعضاء الجسم والمعروفة بأشعة " ا** " .
وأشار العالم الكيميائي الألماني الذي يعيش وحيدا في شقته بميونيخ إن الموبايل يمكن أن تنبعث من المحمول طاقة أعلي من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها , حيث ينبعث من التليفون المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز علي نبضات ويصل زمن النبضة إلي 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215 هرتز.
وأشار بهذا الصدد إلي العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق إثناء النوم وطنين في الأذن ليلا كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرارا بمخ الإنسان وفسر طنين الإذن بأنه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت إليه عن طريق التعرض إلي المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية .
وقال البروفيسور الذي اخترع رقائق الموبايل أثناء عمله في شركة سيمنس الألمانية للالكترونيات , إن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني بالجسم 4% عن المعدل الطبيعي.
وحسب منظمة الصحة العالمية فأنه يوجد علي مستوي العالم حوالي 400 مليون تليفون محمول "موبايل" ويحتمل أن يصل هذا العدد إلي مليار.
وأشار إلي انه اضطر للتقاعد والبدء في علاج نفسه بنفسه من سرطان العظام باستخدام مواد طبيعية مثل بذور المانجو المجففة والثوم المجفف وأشار إلي أنه يوجد تأثير ضار علي الصحة العامة في حالة تجاوز حد الأمان طبقا للمعايير المعتمدة دوليا لاستخدام المحمول أوصت بإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة إذا كانت هناك تأثيرات ضارة أكثر عند استخدام هذا التليفون علي المدى الطويل حيث إن القصور في معرفة هذه التأثيرات يؤدي إلي نتائج خطيرة.
وقال البروفيسور الألماني أن مرض السرطان في الإنسان البالغ والناتج من تأثير مخاطر البيئة لا يمكن اكتشافه إلا بعد مرور أكثر من عشر سنوات منذ بداية التعرض ولذلك لابد من ضرورة تنفيذ الدراسات والأبحاث علي المدى الطويل.
وحذر عالم الكيمياء الألماني في ختام الحوار الذي اجري معه بمقر جمعية الصداقة البافارية العربية في ميونيخ , حذر من خطورة أجهزة الموبايل أو الالكترونيات عموما علي صحة الأطفال ، وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار ، كالمخ والقلب , وقال إن التقنيات الحديثة هي سبب رئيسي في ارتفاع معدلات الإمراض الأكثر شيوعا في الدول المتقدمة . ويحمل العالم الألماني وهو بروفيسور في الكيمياء الصناعية امضي 45 عاما من حياته في الاختراعات التقنية , يحمل في جيبه ذراعا صغيره من الألمنيوم ابتكرها بنفسه يستطيع بواسطتها تحديد مصادر الإشعاع في أي مكان مغلق مثل المكاتب وغرف النوم كما انه يحدد بها اتجاه القبلة نحو الكعبة المشرفة.
الإضرار الصحية المترتبة على استخدام الهاتف المحمول
أظهرت بعض الاختبارات إن أشعة الكهرومغناطيسية تظهر بشكل اكبر في المناطق التي تستخدم فيها الهاتف النقال باستمرار وتشير دراسات حديثة أجريت حول الهاتف النقال في فنلندا إلى إن الإشعاعات الصادرة من أجهزة الهاتف تسبب تغيرات في الدماغ . ووجدت الدراسة إن تعرض خلايا الدماغ إلى إشعاعات الهاتف يضر الحاجز الدموي وهو صمام موجود في الجسم يقي الدماغ من تسرب المواد الضارة . ويرى الخبراء انه بالإمكان إبقاء المخاطر المحتملة عند الحد الأدنى من خلال تقليص المكلمات عبر الهاتف النقال أو استخدام الأسلاك والسماعات عند المحادثات الطويلة كي يبقى الجهاز بعيدا عن الرأس قدر الإمكان.
وقبل عام تقريبا حذرت دراسة أجريت لصالح الحكومة البريطانية الصغار من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة لكون جماجمهم اقل سمكا وقوة من جماجم البالغين وبالتالي قد يكونون عرضة أكثر لإشعاعاتها .
الموجات الكهرومغناطيسية
صورة اضطراب تنتشر بها الطاقة في الفراغ على شكل مجالين مترددين أحداهما مجال كهربائي والأخر مجال مغناطيسي في مستويين يتعامدان على بعضهما كما يتعامدان على اتجاه انتشار الموجة.
خصائص الموجات الكهرومغناطيسية
1.
تنتشر في الفراغ بسرعة ثابتة تساوي 3x108 ms-1
2.
لا تتأثر بالمجالات الكهربائية أو المغناطيسية
3.
تنتشر في خطوط مستقيمة وتخضع للخصائص الموحية من حيث الحيود والتداخل
4.
موجات مستعرضة قابلة للاستقطاب
طيف الموجات الكهرومغناطيسية
تشغل الموجات الكهرومغناطيسية حيزا كبيرا من الترددات وتتنوع وتختلف عن بعضها في طبيعة مصدرها وطريقة اكتشافها واختراقها للأوساط المختلفة ولكنها تتفق في الخصائص العامة
ينقسم طيف الموجات الكهرومغناطيسية إلى :
1.
موجات الراديو
2.
الأشعة تحت الحمراء
3.
الضوء المرئي
4.
الأشعة فوق البنفسجية
5.
الأشعة السينية
6.
أشعة جاما