كلمات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلمات

منتدى تستطيع من خلاله ان تشارك بالموضوع الذي تريد اوتطرح موضوع لتناقش الاعضاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من اسرار القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قلسطينية

قلسطينية


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

من اسرار القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: من اسرار القران الكريم   من اسرار القران الكريم Emptyالجمعة فبراير 22, 2008 11:31 am

من أسرار القرآن
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
‏(50)...‏ وأنزلنا من السماء ماء طهورا
هذا النص القرآني المعجز جاء في مطلع الثلث الأخير من سورة الفرقان‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها سبع وسبعون‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها بتعظيم الله وتمجيده‏,‏ الذي أنزل القرآن الكريم علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ ليكون للعالمين نذيرا‏,‏ وفارقا بين الحق والباطل في أمور الدين بركائزه الأساسية‏:‏ العقيدة‏,‏ والعبادة‏,‏ والأخلاق‏,‏ والمعاملات‏,‏ وهي من القضايا التي لايمكن للإنسان ـ مهما أوتي من أسباب الذكاء والفطنة ـ أن يضع لنفسه فيها ضوابط صحيحة‏.‏
وبما أن القران الكريم هو آخر الرسالات السماوية‏,‏ وأتمها‏,‏ وأكملها‏,‏ فقد تعهد ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بحفظه حفظا كاملا‏:‏ كلمة كلمة‏,‏ وحرفا حرفا‏,‏ بنفس لغة الوحي‏:‏ في صفائه الرباني‏,‏ وإشراقاته النورانية‏,‏ وصدق انبائه في كل ماجاء به‏,‏ ليبقي إلي قيام الساعة فارقا بين الحق والباطل‏,‏ وبين الإيمان والكفر‏,‏ ومن هنا كانت تسمية هذه السورة الكريمة‏.....!!‏

ويدور المحور الرئيسي لسورة الفرقان حول قضية العقيدة‏,‏ ومن ركائزها التوحيد الخالص لله الخالق‏,‏ والإيمان به‏,‏ وبملائكته‏,‏ وكتبه ورسله‏,‏ وباليوم الآخر‏.‏
وتؤكد السورة الكريمة أن لله ملك السماوات والأرض‏,‏ وأنه‏(‏ تعالي‏)‏ لم يتخذ ولدا‏,‏ ولم يكن له شريك في الملك‏,‏ وأنه‏(‏ سبحانه‏)‏ خلق كل شيء فقدره تقديرا‏,‏ بحكمته‏,‏ ووفق إرادته‏;‏ وعلي الرغم من وضوح تلك الحقيقة‏,‏ فإن كثيرا من الخلق المكلف قد اتخذ من دونه آلهة‏...‏ لايخلقون شيئا وهم يخلقون‏,‏ ولايملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا‏,‏ ولايملكون موتا ولا حياة ولانشورا وتنعي سورة الفرقان علي هؤلاء الكافرين ـ قدامي ومعاصرين ـ تشككهم في نبوة رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وفي الكتاب الذي أنزل إليه‏,‏ وتكذيبهم بالآخرة‏,‏ وتطاولهم علي الله ورسوله‏,‏ بطلب الخوارق من المعجزات حتي يؤمنوا‏,‏ من مثل طلب إنزال الملائكة‏,‏ أو رؤية الله جهرة‏.,‏ أو إلقاء كنز من السماء لرسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ أو أن تكون له جنة يأكل منها‏,‏ وعلي الرغم من أنه لم يحقق لهم شيئا من ذلك فقد اتهموه‏(‏ شرفه الله‏)‏ بالسحر‏,‏ وبترديد أساطير الأولين‏,‏ وتأمره السورة الكريمة بمقابلة تلك الدعاوي الباطلة بترديد قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما‏(‏ الفرقان‏:6).‏

وتعرض سورة الفرقان لبعض مشاهد الآخرة من صور العذاب الذي يلقاه الكافرون المكذبون بالدين‏,‏ وصور النعيم الذي يلقاه عباد الله المتقون‏,‏ وشتان مابين الحالين‏...!!‏
ومن قبيل التخفيف علي رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ تقرر السورة الكريمة أن جميع من سبقوه من الأنبياء والمرسلين كان لهم أعداء من المجرمين الكافرين بالله ورسالاته‏...,‏ وتكرر استنكار تطاول الكافرين علي الله ورسوله باعتراضهم علي تنزل القرآن الكريم منجما‏,‏ وكان كل من الكتب السابقة قد أنزل جملة واحدة‏.‏

وعرضت سورة الفرقان لقصص عدد من الأمم السابقة‏,‏ ولتفاعل كل من تلك الأمم مع من أرسلوا إليهم من أنبياء الله‏,‏ وعما كان لذلك التفاعل من عقاب أو ثواب‏,‏ وذلك من أمثال قوم موسي وهارون‏,‏ وقوم نوح‏,‏ وأقوام عاد وثمود‏,‏ وأصحاب الرس‏,‏ وقوم لوط‏(‏ علي نبينا وعليه السلام‏),‏ وأقوام بين هؤلاء جميعا علي مر القرون الكثيرة‏,‏ وتؤكد سورة الفرقان اتخاذ الكافرين لأهوائهم أربابا من دون الله لعدم استماعهم إلي كلمة الحق‏,‏ أو محاولة تدبرها بعقولهم‏,‏ وبذلك ينحطون بأنفسهم إلي مادون مستويات الأنعام‏...!!‏ فيتطاولون علي الله‏(‏ تعالي‏)‏ بانكار وجوده‏....!!,‏ وتأمر السورة رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)..‏ وبالتالي تأمر كل من تبعه من المؤمنين إلي يوم الدين ـ بضرورة مخالفة الكافرين‏,‏ وجهادهم بالقرآن الكريم جهادا كبيرا‏;‏ وتؤكد له أنه ما أرسل إلا مبشرا ونذيرا للناس كافة‏,‏ كما تأمره بضرورة التوكل علي الله‏(‏ الحي الذي لايموت‏)‏ والتسبيح بحمده لأنه‏(‏ تعالي‏)‏ هو الخبير بذنوب عباده‏.‏
وتنتهي سورة الفرقان إلي استعراض عدد من صفات عباد الرحمن في مقابلة رائعة بين صفات أهل الحق وصفات أهل الباطل‏,‏ ودعوة من الله لعباده بضرورة التحلي بمكارم الأخلاق حتي يستحق العبد التكريم بنسبته إلي الله فيكون من عباد الرحمن‏.‏

وتؤكد السورة الكريمة جزاء هذه الطائفة من خلق الله الصالحين بالخلود في جنات النعيم‏,‏ في حفاوة وتكريم بالغين من الله وملائكته‏;‏ وتنتهي سورة الفرقان بتأكيد هوان البشرية علي الله‏,‏ لولا وجود تلك الطائفة من عباده الصالحين الذين يعرفون مدلول الألوهية الحقة فيجأرون إلي الله‏(‏ تعالي‏)‏ بالدعاء مخبتين‏...!!‏
أما المكذبون‏,‏ الكافرون‏,‏ المتطاولون علي الله ورسوله‏,‏ فكان لزاما علي الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ أن يجزبهم بسوء أعمالهم ما يستحقون‏.‏

هذا‏,‏ وقد استشهدت سورة الفرقان علي صدق ماجاء بها من بيان بعدد كبير من الآيات الكونية التي منها مايلي‏:‏
‏(1)‏ أن ملك السماوات والأرض لله الواحد الأحد‏,‏ الذي لم يتخذ ولدا‏,‏ ولم يكن له شريك في الملك‏.‏
‏(2)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ خلق كل شيء فقدره تقديرا‏.‏
‏(3)‏ أن تشقق السماء بالغمام من علامات انهيار النظام الكوني في الآخرة‏.‏

‏(4)‏ أن مد الظل وقبضه من الأدلة العلمية علي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏;‏ وأتبعت الآيات ذلك بتخصيص الليل للراحة والنوم والسكن‏,‏ وتخصيص النهار لليقظة والجري وراء المعايش‏.‏
‏(5)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته‏,‏ وأنه‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ هو الذي ينزل من السحاب‏(‏ السماء‏)‏ ماء طهورا‏,‏ ليحيي به أرضا ميتة‏,‏ ويسقيه مما خلق أنعاما وأناسي كثيرا‏.‏
‏(6)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي‏....‏ مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا‏.‏

‏(7)‏ أن الله‏(‏ تعالي هو الذي‏...‏ خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا‏....‏
‏(Cool‏ أن الله تعالي هو الذي‏....‏ خلق السماوات والأرض ومابينهما في ستة أيام‏....‏
‏(9)‏ أن الله تعالي هو الذي‏...‏ جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا‏;‏ وفي ذلك تفريق علمي دقيق بين الضوء المنبثق من مصدره‏,‏ والنور الناتج عن انعكاسه من فوق سطح مظلم‏.‏

‏(10)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي‏...‏ جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا‏;‏ وفي ذلك إشارة ضمنية رقيقة إلي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏.‏
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي مناقشة موضوعية خاصة بها‏,‏ ولذلك فسوف يقتصر الحديث هنا علي النقطة الخامسة فقط من هذه النقاط العشر‏,‏ وهي قضية إرسال الرياح مبشرات بين يدي رحمة الله‏,‏ وإنزاله الماء الطهور من السماء‏;‏ وقد سبق لنا مناقشة قضية إرسال وتصريف السحاب بإرادة الله وعلمه وحكمته‏,‏ولا أري داعيا لإعادة ذلك هنا‏,‏ وعليه فسوف أقصر الحديث في هذا المقال علي إنزال الماء الطهور من السماء‏,‏ وقبل الولوج في ذلك لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من المفسرين السابقين في شرح هذه الآية الكريمة قبل التعرض لشرح دلالاتها العلمية‏.
في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏
وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا‏(‏ الفرقان‏:48)‏
ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏مانصه‏:...‏ وهذا أيضا من قدرته التامة وسلطانه العظيم‏,‏ وهو أنه‏(‏ تعالي‏)‏ يرسل الرياح مبشرات‏,‏ أي‏:‏ بمجيء السحاب بعدها‏,‏ والرياح أنواع‏:‏ فمنها مايثير السحاب‏,‏ ومنها مايحمله‏,‏ ومنها مايسوقه‏,‏ ومنها مايكون بين يدي السحاب مبشرا‏,‏ ومنها ما يلقح السحاب فيمطر‏,‏ ولهذا قال‏(‏ تعالي‏):‏ وأنزلنا من السماء ماء طهورا‏....‏

وذكر صاحبا تفسير الجلالين‏(‏ رحمهما الله‏)‏ مانصه‏Sad‏ وهو الذي أرسل الرياح‏)...(‏ نشرا بين يدي رحمته‏)‏ متفرقة قدام المطر‏,‏ وفي قراءة بسكون الشين تخفيفا‏,‏ وفي أخري بسكونها وفتح النون مصدر‏,‏ وفي أخري بشرا بسكونها وضم الموحدة بدل النون أي‏:‏ مبشرات‏,‏ ومفرد الأولي‏(‏ نشور‏)‏ كـ‏(‏ رسول‏),‏ والأخيرة‏(‏ بشير‏)‏ كـ‏(‏ قدير‏),‏ و‏(‏أنزلنا من السماء ماء طهورا مطهرا‏.‏
وذكر صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏)‏ مانصه‏:‏ والحياة علي هذه الأرض كلها تعيش علي ماء المطر‏,‏ إما مباشرة‏,‏ وإمابما ينشئه من جداول وأنهار علي سطح الأرض‏,‏ ومن ينابيع وعيون وآبار من المياه الجوفية المتسربة إلي باطن الأرض منه‏,‏ ولكن الذين يعيشون مباشرة علي المطر هم الذين يدركون رحمة الله الممثلة فيه إدراكا صحيحا كاملا‏,‏ وهم يتطلعون إليه شاعرين بأن حياتهم كلها متوقفة عليه‏,‏ وهم يترقبون الرياح التي يعرفونها تسوق السحب‏,‏ ويستبشرون بها‏,‏ ويحسون فيها رحمة الله ـ إن كانوا ممن شرح الله صدورهم للإيمان ــ‏.‏

والتعبير يبرز معني الطهارة والتطهير‏Sad‏ وأنزلنا من السماءماء طهورا‏)‏ وهو بصدد ما بالماء من حياة‏.‏
وذكر صاحب صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحمه الله‏)‏ مانصه‏Sad‏ بشرا‏)‏ مبشرات بالغيث‏.‏

وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه‏:‏
وهو الذي سخر الرياح فتسوق السحب وتبشر الناس بالمطر الذي هو رحمة منه لهم‏,‏ ولقد أنزلنا من السماء ماء طاهرا مطهرا مزيلا للأنجاس والأوساخ‏....‏

وجاء في تعليق الخبراء العلميين بالهامش مايلي‏:‏ وأنزلنا من السماء ماء طهورا‏:‏ في هذه الآية الكريمة يمن الله‏(‏ تعالي‏)‏ علي البشر بإنزال الماء طاهرا إليهم من السماء‏,‏ وتتضمن الآية الإشارة إلي أن ماء المطر عند بدء تكونه يكون في أعلي درجات النقاء‏,‏ وعلي الرغم من أن حمله بعد ذلك مما في الجو من أجسام وذرات فإنه يكون في أعلي درجات الطهارة‏.‏
وذكر صاحب صفوة التفاسير‏(‏ جزاه الله خيرا‏)‏ مانصه‏Sad‏ وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته‏)‏ أي‏:‏ أرسل الرياح مبشرة بنزول الغيث والمطر‏,‏ وأنزلنا من السماء ماء طهورا‏,‏ أي‏:‏ أنزلنا من السحاب الذي ساقته الرياح ماء طاهرا مطهرا تشربون وتتطهرون به‏,‏ قال القرطبي‏:‏ وصيغة‏(‏ طهور‏)‏ بناء مبالغة في‏(‏ طاهر‏)‏ فاقتضي أن يكون طاهرا مطهرا‏.‏

مدلول الآية الكريمة في ضوء العلوم المكتسبة
أولا‏:‏ سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي أصل ماء الأرض‏:‏
في الوقت الذي تضاربت فيه آراء العلماء حول أصل ماء الأرض جاء القرآن الكريم مؤكدا أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد أخرج كل ماء الأرض من داخلها‏,‏ ودوره بين الأرض والسماء في عملية مستمرة دائمة من أجل تطهيره وإنزاله ماء طهورا علي هيئة المطر والبرد ليجري علي سطح الأرض في أشكال وهيئات متعددة‏,‏ تلعب أدوارا مهمة في تشكيل سطح الأرض‏,‏ وشق الفجاج والسبل فيه‏,‏ وتفتيت صخوره‏,‏ وتكوين تربته‏,‏ وتركيز ثرواته‏,‏ وتوفير قدر من الرطوبة في كل من التربة والأجزاء السفلي من الغلاف الغازي للأرض‏.‏

وفي ذلك يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
‏(1)‏ والأرض بعد ذلك دحاها آخرج منها ماءها ومرعاها‏(‏ النازعات‏:31,30).‏
‏(2)‏ أفرأيتم الماء الذي تشربون‏.*‏أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون‏*‏ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون‏(‏ الواقعة‏:68‏ ـ‏70).‏

‏(3)‏ وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون‏(‏الأعراف‏:57).‏
‏(4)‏ وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين
‏(‏الحجر‏:22)‏

‏(5)‏ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون‏(‏ الروم‏:48)‏
‏(6)‏ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فتري الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏(‏ النور‏:43)‏
‏(7)‏ والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلي بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور‏(‏ فاطر‏:9)‏
‏(Cool‏ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث‏.....*(‏ لقمان‏:34)‏

‏(9)‏ وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا
‏(‏النبأ‏:14).‏
‏(10)‏ وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا علي ذهاب به لقادرون‏...(‏ المؤمنون‏:18)‏
‏(11)(‏ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض‏.....(‏ الزمر‏:21)‏

ثانيا‏:‏ تضارب آراء العلماء حول أصل ماء الأرض‏:‏
تضاربت آراء العلماء حول أصل الماء علي سطح الأرض تضاربا كبيرا‏,‏ ولم يحاول أحدهم ربط ذلك بماء المطر علي الرغم من وضوح ذلك‏.‏ ففي الحضارة اليونانية القديمة اقترح أفلاطون‏(428‏ ـ‏348‏ ق‏.‏م‏.)‏ وجود خزانات جوفية هائلة علي هيئة عدد من الممرات والقنوات تحت سطح الأرض تقوم بتغذية جميع أشكال الماء علي سطح الأرض من جداول وأنهار‏,‏ وبحيرات وبحار ومحيطات وغيرها‏,‏ وتخيل أن هذا الخزان المائي الهائل ليس له قاع إذ يتخلل الأرض كلها‏,‏ وأن الماء يمور فيه بصفة مستمرة‏.‏
أما أرسطو‏(385‏ ـ‏322‏ ق‏.‏م‏)‏ فقد رفض هذه الفكرة علي أساس أن مثل هذا الخزان لابد أن يكون أكبر من حجم الأرض لكي يتمكن من الإبقاء علي جميع الأنهار متدفقة‏,‏ ونادي بأن هواء باردا في داخل الأرض يتحول إلي الماء كما يتحول الهواء البارد حول الأرض‏,‏ واقترح أن تضاريس الأرض العالية تعمل عمل قطع الإسفنج الهائلة حيث تتشبع بهذا الماء المتكون في داخل الأرض من تكثف الهواء الجوفي البارد‏,‏ وأنها تقطر هذا الماء فتغذي به الأنهار والجداول والينابيع‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اسرار القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلمات :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: